البهاق ليس مهددا للحياة أو معدياً. ومع ذلك، يمكن أن يكون مظهره مصدرًا للتوتر والقلق ويمكن أن يجعل الفرد يشعر بالسوء. تشمل مضاعفات البهاق المرضى الذين يعانون من ضغوط اجتماعية أو نفسية بسبب الشوائب على جلدهم.

ما هو البهاق؟

البهاق هو مرض جلدي يتسبب في ظهور بقع بيضاء على الجلد. لا يمكن التنبؤ بحجم المنطقة ومدى شدة فقدان اللون الناتج عن البهاق. يمكن أن يؤثر البهاق على الجلد في أي جزء من جسم الإنسان..

في ظل الظروف العادية، يتم تحديد لون الشعر والجلد في جسم الإنسان بواسطة الميلانين. يحدث البهاق عندما تتوقف الخلايا التي تنتج الميلانين عن العمل أو تموت. على الرغم من أن البهاق يصيب الأشخاص من جميع أنواع البشرة، إلا أنه يمكن ملاحظة وجوده بشكل أكثر وضوحًا في الأشخاص ذوي البشرة الداكنة.

البهاق ليس مهددا للحياة أو معدياً. ومع ذلك، يمكن أن يكون مظهره مصدرًا للتوتر والقلق ويمكن أن يجعل الفرد يشعر بالسوء. تشمل مضاعفات البهاق المرضى الذين يعانون من ضغوط اجتماعية أو نفسية بسبب الشوائب على جلدهم.

بالإضافة إلى ذلك، تظهر حروق الشمس وزيادة خطر الإصابة بسرطان الجلد ومشاكل العين مثل التهاب قزحية العين وفقدان السمع في المناطق المصابة بسبب البهاق.

خلال عملية علاج البهاق، قد يستعيد الجلد المصاب لونه. ومع ذلك، فمن الضروري للفرد الامتثال لشروط العلاج على أساس منتظم. لا يمنع هذا العلاج الفقدان الدائم للون الجلد أو عودة ظهور البهاق.

الأسباب

ما الذي يسبب البهاق؟

يحدث البهاق عندما تتوقف الخلايا الصبغية، الخلايا المنتجة للصبغة، عن إنتاج الميلانين، الصبغة التي تعطي لونًا للجلد والشعر والعينين، أو عندما تموت هذه الخلايا. تبدأ البقع الفاتحة أو البيضاء في الظهور على أجزاء الجلد التي تعاني من هذه الحالة.

من غير المعروف بالضبط سبب توقف هذه الخلايا عن إنتاج الميلانين أو سبب موتها. ومع ذلك، يُعتقد أن الاضطراب الذي يتسبب في قيام الجهاز المناعي بمهاجمة وتدمير الخلايا الصبغية في الجلد، أو حدث مثل حروق الشمس أو الإجهاد أو التعرض للمواد الكيميائية الصناعية، يسبب البهاق. بالإضافة إلى ذلك، حتى إذا كان وجود البهاق في الأسرة يكشف عن إمكانية ظهوره في الأجيال القادمة.

عند الاشتباه في وجود البهاق، يتم محاولة التخلص من احتمال حدوث مشاكل طبية أخرى مثل التهاب الجلد أو الصدفية أثناء الفحص الذي سيتم إجراؤه. من أجل التشخيص الصحيح للبهاق، يمكن فحص الجلد بمصباح خاص ينبعث منه ضوء فوق بنفسجي.

بالإضافة إلى جمع معلومات حول التاريخ الطبي الشخصي والعائلي وفحص الجلد، يمكن أخذ عينة صغيرة من الجلد من المنطقة المصابة لأخذ خزعة منها. يمكن أيضًا أخذ عينة من الدم لتحديد احتمالية وجود حالة مناعة ذاتية أساسية في المختبر، مثل فقر الدم أو مرض السكري.

أعراض

ما هي أعراض مرض البهاق؟

أهم أعراض البهاق هو الفقدان غير المنتظم للون الجلد. يظهر على شكل بقع بيضاء أو فاتحة اللون على الجلد، ولكن ليست كل البقع البيضاء هي البهاق.

عادةً ما يظهر تغير اللون أولاً في المناطق الأكثر تعرضًا للشمس، مثل اليدين والقدمين والذراعين والوجه والشفتين. تشمل الأعراض الأخرى للبهاق غير فقدان لون الجلد الشيب المبكر في الشعر أو الرموش أو الحاجبين أو اللحية، وتغير لون أنسجة الغشاء المخاطي المبطنة للفم والأنف، وتغير لون شبكية العين أو تغير لونها.

يمكن أن يبدأ البهاق في أي عمر، ولكن غالبًا ما يظهر لأول مرة قبل سن العشرين. المناطق التي تفقد لونها قد تغطي أجزاء مختلفة من الجسم بمعدلات مختلفة، حسب نوع البهاق الموجود في الفرد. في النوع الأكثر شيوعًا، والذي يسمى البهاق المعمم، عادةً ما تتطور البقع المتغيرة اللون بشكل متماثل وبالمثل على أجزاء متقابلة من الجسم. يظهر هذا النوع من البهاق في أكثر من جزء من جسم الفرد.

طرق العلاج

كيف يتم علاج البهاق؟

هناك العديد من طرق العلاج المستخدمة لتصحيح لون البشرة وحتى لتوحيد لون البشرة بشكل عام. ومع ذلك، فإن النتائج التي يتم الحصول عليها لا يمكن التنبؤ بها. تظهر نتائج مختلفة في كل حالة. بعض العلاجات المستخدمة لها آثار جانبية خطيرة.

لهذا السبب، قد يوصى بمحاولة تحسين مظهر الجلد عن طريق وضع منتجات الدباغة أو المكياج في المرحلة الأولى. إذا تم العلاج بالأدوية أو الجراحة أو العلاج، فقد يستغرق الأمر شهورًا لتحديد مدى فعالية هذه العملية.

يمكن تجربة أكثر من نهج واحد أو مجموعة من هذه الأساليب قبل العثور على العلاج الأنسب في كل حالة. لا يعني علاج البهاق أنه لن يحدث مرة أخرى. يجب على الأفراد المصابين بالبهاق الخروج تحت أشعة الشمس باستخدام واقي من الشمس ذو عامل حماية عالي وتأثير واسع الطيف.

نوع آخر، يسمى البهاق المقطعي، والذي يغطي جانبًا واحدًا أو جزءًا واحدًا فقط من الجسم، ويحدث في الأعمار الأصغر. هذا النوع يتوقف بعد عام أو عامين. يُطلق على النوع الذي يؤثر على جزء أو أجزاء قليلة من الجسم البهاق الموضعي (البؤري).

من الصعب التنبؤ بمدى تقدم البهاق. في بعض الحالات، تتوقف البقع البيضاء عن التوسع من تلقاء نفسها قبل بدء عملية العلاج. بشكل أكثر شيوعًا، يستمر فقدان الصباغ ويغطي في النهاية جزءًا كبيرًا من الجلد. في حالات نادرة جدًا، يمكن للجلد أن يستعيد لونه.

في حالة تغير لون الجلد والشعر والعينين بشكل غير متوقع، من الضروري استشارة الطبيب. لا يوجد علاج فعال معروف للبهاق. ومع ذلك، أثناء عملية العلاج، يمكن إيقاف تغيير اللون وإبطائه وإعادة بعض اللون إلى الجلد.

لا يوجد دواء يمكنه إيقاف عملية فقدان الخلايا الصبغية (الخلايا الصبغية) التي تظهر أثناء البهاق. ومع ذلك، فإن بعض الأدوية المستخدمة بمفردها أو مع العلاج بالضوء يمكن أن تساعد في استعادة بعض لون البشرة. من بين هذه الأدوية الكريمات التي تتحكم في الالتهاب.

يمكن أن يساعد تطبيق كريم الكورتيكوستيرويد على المناطق المصابة من الجلد في استعادة اللون المفقود، خاصة إذا بدأ في المراحل المبكرة من المرض. قد لا يلاحظ تغير في لون الجلد لعدة أشهر. هذه الأنواع من الكريمات فعالة وسهلة الاستخدام.

ومع ذلك، يمكن أن يسبب آثارًا جانبية مثل ترقق الجلد أو ظهور التجاعيد أو الخطوط على الجلد. يمكن وصف أشكال أكثر اعتدالًا من هذه الأدوية للأطفال والأفراد الذين يعانون من البهاق في مناطق واسعة جدًا من الجلد متغير اللون.

الأدوية التي تؤثر على جهاز المناعة، مثل المراهم التي تحتوي على مثبطات الكالسينيورين مثل تاكروليموس أو بيميكروليموس، قد تكون فعالة للأشخاص الذين يعانون من مناطق صغيرة متغيرة اللون، خاصة في منطقة الوجه والرقبة. عادة ما يكون لهذا العلاج آثار جانبية أقل من الكورتيكوستيرويدات ويمكن استخدامه مع العلاج بالضوء فوق البنفسجي ب (UVB).

يوجد العديد من الخيارات للعلاج البعض قد يستغرق طويلاً لذا يجب مناقشتها مع الطبيب؛ حيث إن الهدف من معظم العلاجات هو استعادة لون الجلد المفقود والذي يشمل على:

أدوية موضعية على الجلد للمناطق الصغيرة: (مثل: الكورتيكوستيرويد). كما أن بعض هذه الأدوية لا ينبغي أن تستخدم على الوجه بسبب الآثار الجانبية المحتملة.

العلاج بالضوء لاستعادة فقدان اللون على الجلد: يعمل بشكل أفضل على الوجه وقد يكون أقل فعالية على اليدين والقدمين.

العلاج الضوئي (بوفا) ودواء السورالين لاستعادة لون البشرة: يمكن أن يطبق على الجلد أو يؤخذ حبوب عن طريق الفم.

العملية الجراحية: تكون فقط للبالغين المصابين بالبهاق ولم يتغير (مستقر) لمدة 6 أشهر على الأقل.