يقول الباحثون إن هذا الطحلب الذي ينمو في هاواي ومناطق البحر الكاريبي سيكون غذاء المستقبل لما يحتويه من محتوى عال من الأغذية، حيث يصفون طحلب السبيرولينا بأنه أحد أغنى المصادر الغذائية في العالم، ونظراً لمحتواه العالي من الفيتامينات والمعادن والأحماض الأمينية، تم استخدامه لقرون من قبل السكان المحليين في تلك المناطق، قبل اكتشافه من قبل الباحثين وتحديد فوائده التي لا تحصى لحياة صحية مثالية للإنسان.
السبيرولينا وحرق الدهون:
يعد السبيرولينا من العناصر الأساسية التي يجب إضافتها لبرنامج أي حمية ضماناً لنجاحها وخصوصاً الحميات التي تعرف بحميات الديتوكس، حيث أن تناول الأطعمة الغنية بالبروتين والمعادن يزيد من فعالية الحمية عن طريق العديد من الآليات، أهم تلك الآليات هو زيادة حرق الدهون المخزنة مع الحفاظ على الأنسجة الهزيلة فقيرة المحتوى بالدهون مما يعطيها تأثيراً نوعياً على المناطق المكتنزة بالدهون في البدن، كما يساعد تناولها على إدارة الجوع والتحكم بالشبع.
وللحصول على أفضل النتائج من السبيرولينا فيما يتعلق بتخفيف الوزن، ينصح بتناولها قبل الطعام خلال النهار وعدم تناولها في الليل.
السبيرولينا والنشاط البدني والذهني:
بالنظر إلى محتويات السبيرولينا من الفيتامينات والبروتينات والمعادن، تزول أي دهشة من الطاقة والحيوية العالية التي يتمتع بها من يتناولون هذا الغذاء بشكل منتظم، ووفقاً للباحثين فإن السبيرولينا يزيد طاقة ونشاط الجسم بآلية تحرير السكر من داخل خلايا الجسم، حيث يعطيه نداءً مستمراً يصفه الباحثون بنداء "اليقظة والانتباه".
السبيرولينا والإصابات الفطرية المزعجة:
فطر "الكانديدا" من الفطور المجهرية التي تعيش في الجسم بشكل طبيعي دون إلحاق الأذى به، لكن عند حدوث تغيرات في البيئة الداخلية للجسم أو تضعف مناعته وهي حالات شائعة في ظل شروط الحياة الغير صحية التي نعيشها في عصرنا هذا، تتحول تلك الفطور إلى آفات مزعجة.
قد تتظاهر تلك الآفات في الفم "داء المبيضات الفموي" أو ما يعرف بالقلاع الفموي، أو في الأعضاء التناسلية للرجال والنساء والتي تسبب أعراضاً مزعجة كالحكة والاحمرار والتهيج، وقد تصل إلى الدم لتنتشر لكافة أعضاء الجسم وهي من أخطر الإصابات الفطرية.
وبالنسبة للسبيرولينا، فقد أظهرت الأبحاث أن لهذا الغذاء تأثيراً فعالاً مضاداً للفطريات وخصوصاً الكانديدا، وبشكل خاص فإن السبيرولينا تعزز نمو البكتيريا الطبيعية في الأمعاء والتي تعيق بدورها نمو وانتشار الكانديدا، فضلاً عن التأثير العام لهذا المكون الغذائي الفريد في تقوية مناعة الجسم والذي يعد العامل الأول في منع ظهور هذه الآفة الفطرية من جذورها.
